أطلقت مؤسسة الخير نداءً عاجلًا لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري فجر يوم الاثنين، وترك خلفة آلاف الضحايا وعشرات المدن المنكوبة.

و ضرب المنطقة زلزال وصلت قوته إلى 7.8 ، أحدث دماراً مروعاً في 10 مدن تركيّة أعلن عنها "مناطق منكوبة"، كما أعلنت السلطات التركية عن ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 7108 حالة وفاة مؤكدة، و وصل عدد الجرحى إلى 40910 ألفً شخصاً، مع وجود عدد أكبر من المحاصرين تحت الأنقاض. 

أما في الشمال السوري الذي يعتبر كذلك "منطقة منكوبة" لازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال العالقين تحت الأنقاض، حيث تم الإعلان عن ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من 2500 وفاة وأكثر من 3150 مصاب، وتعتبر الأرقام مرشة للازدياد مع وجود عدد بير من العالقين  تحت الأنقاض.

 ووصل رئيس مجلس أمناء مؤسسة الخير، الشيخ إمام قاسم، إلى تركيا، للمشاركة في حصر الأضرار و تقييم الاحتياجات على أرض الواقع، كما شكلت المؤسسة  منذ اللحظة الأولى فريق ميداني  في الشمال السوري للمساعدة في جهود الإغاثة وتقييم الأوضاع ،  بالإضافة لتوفير الغذاء والمياه ووسائل التدفئة للمتضررين .

ويعد هذا الزلزال واحدًا من أسوأ الزلازل التي تضرب تركيا و سوريا  منذ عقود، كما تعتبر المناطق في شمال غرب سوريا على وجه الخصوص معرضة للخطر بشكل خاص بعد أن تدمرت بها البنية التحتية الحيوية بفعل سنوات من العنف والأزمة الإنسانية تركت ملايين الأفراد بلا مأوى وبفقر شديد.

في كل دقيقة تدهور الأوضاع، وقد أصبح عشرات الآلاف من المتضررين في الجنوب التركي والشمال السوري بحاجة ماسة إلى المساعدة للاستجابة للاحتياجات المستمرة والفورية في مجالات الغذاء والدواء و الإيواء.